في الزراعة الحديثة، تعد زيادة إنتاج المحاصيل وسيلة مهمة للتعامل مع النمو في الطلب العالمي على الغذاء. وباعتبارها سمادًا نيتروجينيًا فعالًا، تظهر كبريتات الأمونيوم مزايا كبيرة في زيادة إنتاج المحاصيل. ستحلل هذه المقالة تأثيرات كبريتات الأمونيوم وتطبيقاتها العملية في الزراعة.
كبريتات الأمونيوم ((NH 4 ) 2 SO 4 ) هو سماد غير عضوي غني بالنيتروجين والكبريت، وهما عنصران غذائيان ضروريان لنمو المحاصيل. النيتروجين هو عنصر مهم في تخليق البروتين والكلوروفيل في النبات، في حين يلعب الكبريت دورًا محفزًا في العديد من العمليات الفسيولوجية للنباتات. من خلال تطبيق كبريتات الأمونيوم، يمكن تحسين الحالة الغذائية للتربة بشكل فعال، وبالتالي زيادة غلة المحاصيل.
وقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن استخدام كبريتات الأمونيوم يؤدي إلى تسريع معدل نمو المحاصيل بشكل ملحوظ، وخاصة في المحاصيل الغذائية المهمة مثل القمح والذرة والأرز، كما أن تأثير التحسن واضح بشكل خاص. على سبيل المثال، بعد استخدام كبريتات الأمونيوم في مشروع بحثي، زاد محصول القمح بأكثر من 20%. ويرجع ذلك إلى التغذية بالنيتروجين التي توفرها كبريتات الأمونيوم، مما يساعد على تعزيز عملية التمثيل الضوئي وحيوية نمو النباتات.
وفي بعض مشاريع التنمية الزراعية، نجح المزارعون في تحقيق إنتاجية عالية للمحاصيل من خلال الاستخدام الرشيد لكبريتات الأمونيوم. على سبيل المثال، في منطقة معينة من جنوب شرق آسيا، أضاف المزارعون كبريتات الأمونيوم أثناء عملية زراعة الأرز، وزاد إنتاج الأرز بنسبة 25%، مما أدى إلى تحسين الدخل الاقتصادي للمزارعين بشكل فعال.
من أجل الاستفادة الفعالة من كبريتات الأمونيوم، يُنصح الممارسين الزراعيين بصياغة خطط التسميد بشكل عقلاني بناءً على نتائج اختبار التربة. في الظروف العادية، يتم تطبيق 150-300 كيلوغرام من كبريتات الأمونيوم لكل هكتار، ويمكن تعديل الجرعة المحددة وفقًا لنوع المحصول ومرحلة النمو. في الوقت نفسه، بالاقتران مع تطبيق الأسمدة العضوية، يمكن تحسين كفاءة استخدام الأسمدة بشكل أكبر وتحسين بنية التربة.
باعتبارها سمادًا نيتروجينيًا فعالًا، يمكن لكبريتات الأمونيوم زيادة إنتاج المحاصيل بشكل كبير ولها أهمية كبيرة في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة. يجب على الممارسين الزراعيين استكشاف استخدام كبريتات الأمونيوم بشكل نشط وتطبيق الأسمدة علميًا لتحقيق هدف زيادة الإنتاج الزراعي.