في الزراعة الحديثة، تعد الأسمدة النيتروجينية والأسمدة الفوسفورية من العناصر الغذائية الأساسية لتعزيز نمو المحاصيل. إن الاختيار العقلاني للأسمدة النيتروجينية والفوسفورية المناسبة لا يمكن أن يؤدي إلى زيادة إنتاج المحاصيل فحسب، بل إنه يحسن أيضًا صحة التربة ويعزز تنمية الزراعة المستدامة. لذلك، من المهم بشكل خاص فهم متطلبات نمو المحاصيل وحالة المغذيات في التربة.
تختلف متطلبات المحاصيل المختلفة من النيتروجين والفوسفور وتوقيت التطبيق. يمكن لاختبار التربة تحديد مستويات النيتروجين والفوسفور والعناصر الغذائية الأخرى الموجودة، وبالتالي توفير أساس علمي للتسميد.
وبشكل عام، يتم تطبيق الأسمدة النيتروجينية عادة خلال فترة نمو المحصول لدعم عملية التمثيل الضوئي والتمثيل الغذائي، في حين يمكن تطبيق الأسمدة الفوسفورية في وقت البذر أو خلال مرحلة نمو الجذر لتعزيز نمو وتطور نظام الجذر بشكل صحي.
من الأفضل تطبيق الأسمدة النيتروجينية في مرحلة النمو المبكرة للمحاصيل، وخاصة في مرحلة الشتلات، مما يمكن أن يزيد من معدل نمو وصحة المحاصيل.
يجب تطبيق سماد الفوسفور قبل الزراعة لضمان حصول الجذور على العناصر الغذائية الكافية في المراحل المبكرة من النمو.
عند اختيار الأسمدة، يجب الانتباه إلى طريقة إطلاقها. سواء كنت تستخدم الأسمدة سريعة الإطلاق أو بطيئة الإطلاق ، اختر المنتج المناسب وفقًا للاحتياجات المحددة للمحاصيل لضمان معدل استخدام الأسمدة وإمداد المحاصيل بالعناصر الغذائية.
بالإضافة إلى ظروف التربة واحتياجات المحاصيل، ينبغي لاستراتيجيات التسميد أن تأخذ في الاعتبار أيضًا الظروف المناخية وطرق الري وممارسات الإدارة الزراعية الأخرى. على سبيل المثال، في ظروف الجفاف، يجب إيلاء اهتمام خاص لكمية وتوقيت تطبيق الأسمدة للحد من هدر المياه.
إن الاختيار والتطبيق المعقول للأسمدة النيتروجينية والفوسفورية لا يمكن أن يحسن نمو المحاصيل وإنتاجيتها فحسب، بل يساعد أيضًا في حماية التربة والبيئة وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة. عند اختيار الأسمدة النيتروجينية والفوسفورية، من المهم مراعاة عوامل متعددة مثل الطلب على المحاصيل وظروف التربة وظروف المناخ.